كيف أصبحت دمية "لابوبو" طريق وانغ نينغ إلى قائمة أغنى 10 أثرياء في الصين: دروس من إمبراطورية بـ22.1 مليار دولار
كيف أصبحت دمية "لابوبو" طريق وانغ نينغ إلى قائمة أغنى 10 أثرياء في الصين: دروس من إمبراطورية بـ22.1 مليار دولار
دخل رجل الأعمال الصيني وانغ نينغ قائمة أغنى عشرة أثرياء في الصين بثروة تُقدر بـ22.1 مليار دولار، وذلك بفضل دمية صغيرة تُدعى لابوبو (LaBouBou). ولكن هذه ليست مجرد قصة نجاح تقليدية، بل هي دراسة حالة في ريادة الأعمال، وتحليل عبقري للعلامات التجارية، ودليل على قوة العاطفة والثقافة والتوقيت في بناء ثروة خيالية.
في هذا المقال، نستعرض كيف أصبحت دمية "لابوبو" ظاهرة ثقافية وتجارية، وما الدروس التي يمكن لروّاد الأعمال تعلّمها من وانغ نينغ، ولماذا تتجاوز القصة مجرد بيع ألعاب أطفال.
ما هي "لابوبو" ومن هو وانغ نينغ؟
لابوبو هي دمية بوجه مستدير وعيون واسعة وتعبير غاضب ظريف، أصبحت بسرعة رمزًا ثقافيًا محبوبًا بين جيل الشباب في الصين. أما وانغ نينغ، فهو مؤسس شركة بوب مارت (Pop Mart)، التي غيّرت قواعد اللعبة في سوق الألعاب عبر فكرة الصناديق العمياء والتسويق العاطفي الذكي.
مفهوم "الصندوق الأعمى"
قامت Pop Mart بترويج فكرة شراء صندوق مفاجأة لا يعرف الزبون ما بداخله حتى يفتحه. هذا الأسلوب خلق شعورًا بالإثارة والانتماء، وحتى "فومو" (الخوف من أن يفوته شيء)—وهي عوامل تعتبر كنزًا في عالم التسويق.
"الصناديق العمياء تُفعّل سلوك الشراء المرتبط بالدوبامين. يعود الزبائن للشراء مرارًا لأنهم يريدون إكمال مجموعتهم."– د. لين مي، أخصائية علم النفس السلوكي.
من المجهول إلى ملياردير: استراتيجية وانغ نينغ
وانغ لم يخترع الدمى، ولا حتى فكرة الصناديق المفاجئة. ما فعله هو دمج البصيرة الثقافية مع التسويق المعتمد على البيانات ليحوّل فكرة بسيطة إلى إمبراطورية عالمية.
1. السرد العاطفي
"لابوبو" ليست مجرد دمية—بل إحساس. كثير من المعجبين يصفونها بأنها "تُعبّر عني" أو "غاضبة ولطيفة مثلي". هذا الارتباط العاطفي يجعل من الزبائن سفراء ولاء حقيقيين.
"أنت لا تبيع منتجًا فقط، بل تبيع الهوية والانتماء والحنين."– ماريسا تشانغ، مستشارة العلامات التجارية في Interbrand.
2. استهداف فئة محددة
بينما تستهدف معظم شركات الألعاب الأطفال، قامت Pop Mart باستهداف الشابات والبالغين من جيل Z، خصوصًا في المدن الكبرى. هؤلاء المستهلكون:
-
مستقلون ماليًا
-
منفتحون عاطفيًا
-
نشيطون جدًا على مواقع التواصل
3. شراكات استراتيجية
تعاون وانغ نينغ مع فنانين محليين ومؤثرين على وسائل التواصل لإطلاق إصدارات محدودة جذبت الجماهير. وبت gamification لعملية الشراء، جعل من التسوق تجربة
ممتعة وإدمانية.
صعود ثقافة الاستهلاك العاطفي في الصين
نجاح وانغ هو جزء من موجة أوسع: نهوض الصناعات الثقافية والإبداعية في الصين. مع تحوّل البلاد من التصنيع إلى الابتكار، أصبحت علامات مثل Pop Mart رموزًا للقوة الناعمة الصينية.
وبحسب تقرير McKinsey، فإن الشباب الصينيين مستعدون لدفع المزيد مقابل منتجات:
-
تعكس شخصيتهم
-
لها بعد عاطفي
-
قابلة للمشاركة بصريًا على السوشيال ميديا
الدروس التي يمكن لرواد الأعمال تعلمها من وانغ نينغ
1. الثقافة عملة
لا تبيع منتجًا فقط—بل تجربة تُلامس القيم والمشاعر والذكريات.
2. اصنع الندرة
الإصدارات المحدودة والعناصر المفاجئة ترفع من قيمة المنتج وتشجع على التكرار الشرائي.
3. اجمع بين البيانات والعاطفة
استخدم التحليلات لفهم السوق، لكن امنح منتجك "روحًا" تُلامس القلوب.
4. التوقيت عامل مضاعف
نجاح Pop Mart جاء في فترة تفشّي الشعور بالوحدة لدى الشباب وزيادة الإدمان على الإنترنت، مما جعل من "لابوبو" حلاً عاطفيًا مثاليًا.
"التوقيت ليس كل شيء، لكنه يُضاعف النجاح."– جيسون ليو، مؤسس China Brand Lab.
5. ابنِ مجتمعًا
جماهير Pop Mart تنظم منتديات، تجمعات، وفعاليات. الشعور بالانتماء لا يُقدّر بثمن.
هل ستستمر "لابوبو" في النجاح؟
رغم النجاح الساحق، الخبراء يحذرون من أن ترندات الألعاب قابلة للتغيير بسرعة. للحفاظ على النجاح، تسعى Pop Mart إلى:
-
التوسّع عالميًا
-
إطلاق شخصيات جديدة
-
الاستثمار في تجارب الواقع المعزز والافتراضي
"الاستمرارية في الثقافة الشعبية هشّة. ما ينجح اليوم قد يُنسى غدًا."– فيونا زانغ، محللة ترندات في WGSN
كيف تستفيد من دروس وانغ نينغ في مشروعك الخاص؟
خطوة وانغ نينغ | خطوتك المقابلة |
---|---|
العلامة التجارية العاطفية | أنشئ صوتًا لعلامتك يُخاطب مشاعر جمهورك |
الإصدارات المحدودة | نفذ عروض مؤقتة أو محتوى حصري للمشتركين |
التعاون مع فنانين | تعاون مع مصممين أو مؤثرين مناسبين |
عنصر المفاجأة | أضف عنصر المفاجأة أو المكافآت غير المتوقعة |
بناء مجتمع | أنشئ مجموعة دعم أو منتدى أو قناة تواصل مباشر |
الخلاصة: قوة "اللُطافة" بمليارات الدولارات
قد تبدو "لابوبو" مجرد دمية، لكنها تُجسّد فكرة أعمق بكثير: قوة الاستهلاك المرتكز على الهوية والعاطفة. وانغ نينغ فهم ما لم يفهمه الكثيرون: في عالم مزدحم ومتوتر، التعبير الهادئ والعاطفي يبيع.
هذا ليس انتصارًا لبوب مارت فقط، بل إشارة إلى أن المصداقية، والارتباط الثقافي، والذكاء العاطفي هي مفاتيح النجاح الدائم.
📣 رأيك يهمنا!
👇🏻 شاركنا برأيك في التعليقات أدناه – كيف يمكن أن تطبق هذه الدروس في مشروعك أو علامتك؟
💡 هل تريد بناء علامة تجارية تصل إلى القلوب؟
إذا كنت جادًا في إطلاق مشروع أو منتج مميز في السوق الرقمي، فأنت بحاجة إلى أكثر من خطة عمل—تحتاج إلى قصة علامة تُلهم.
هل ترغب في ملف إنفوجرافيك، أو كتيب مصور للسوشيال ميديا، أو نص فيديو تسويقي لهذا المقال؟
تعليقات